الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الكريم محمد ابن عبد الله واصحابه الكرام اجمعين
...في هذ ا الجزء حيث تصل بنا القافلة الى بوابة الصحراء بسكرة وبالضبط الى منطقة عريقة من مناطق الشاوية الا وهي جبال عين زعطوط بالسلسلة الجبلية للأوراس حيث نكتشف ماتكتنزه من خيرات واسرار ونحاول ان نفسر بعض رموزها مستعنين بالله ثم سكان هذه المناطق من أبنائها واتباعا للمثل الشعبي والذ ي يقول '' ادخل البلاد بناسها'' دخلنا المدينة برفقة احبابنا ومضيفينا من ولاية بسكرة حيث جالوا وصالوا بنا المدينة ونواحيها وانتهى المطاف باقتراح من طرف الاستا ذ دجقشي محمد خبير في التبريد ومدير مركز و مكتب للدراسات زيارة عين زعطوط احدى بلديات بسكرة والذي يعود اصله ومسقط راس اجداده اليها فكانت الفرصة التي انتظرتها طويلا لاكتشاف اعشاب المنطقة فحضرنا الوسائل وما نحتاجه في ذالك اليوم والذ ي كان فيه الجو معتدل ...في الصبيحة وبعد فطور الصباح مباشرة امتطينا السيارة على الساعة الثامنة والتي كان قائدها شقيق محمد دجقشي وبرفقة ثلاث شباب من أبناء العائلة أيضا انطلقت رحلة اكتشاف ''كنوز بني فرح'' كما أراد تسميتها الاستا ذ دجقشي واتجهنا نحو بلدية عين زعطوط التابعة إداريا الى دائرة القنطرة والتي تقع في السفوح الجنوبية للأوراس بين ولاية باتنة وبسكرة تحدها من الجنوب البرانيس وجمورة ومن الشرق امنطان ومنعة ومن الغرب القنطرة ومن الشمال معافة وثاكوست مناخ عين زعطوط شبه صحراوي شديد البرودة في الشتاء ومعتدل في الصيف وتمتاز بتضاريس متنوعة جبال مرتفعة وكهوف وغير ذالك مما يجعل المنطقة ذات تنوع بيئي وغطاء نباتي يجمع الكثير من أنواع الأشجار والأعشاب وبعد سيرنا لمدة طويلة حوالي خمسين كيلومتر وصلنا الى عين زعطوط حيث وجدنا المرشد من سكان المنطقة في انتظارنا شاب متخصص في علم الجيولوجيا ويستهل الحوار بالتعرف على المدينة والنمط المعيشي والاجتماعي لأهل المنطقة حيث يقول متحدثنا ... يتبع محمد حميدي الاعشاب الطبية والطب الشعبي الجزائري جزء منطقة بسكرة